بهاء الدين زهير
:
:
صَدَقَ الواشونَ فيما زَعَموا ** أَنا مُغرىً بِهَواها مُغرَمُ
فَليَقُل ما شاءَعَنّي لائِمي ** أَنا أَهواها وَلا أَحتَشِمُ
غَلَبَ الوَجدُ فَلاأَكتُمُهُ ** إِنَّما أَكتُمُ ما يَنكَتِمُ
تَعِبَ العُذّالُ بي في حُبِّها ** قُضِيَ الأَمرُ وَجَفَّ القَلَمُ
أَينَ مَن يَرحَمُني أَشكو لَهُ ** إِنَّما الشَكوى إِلى مَن يَرحَمُ
أَنا مِن قَلبِيَ مِنها آيِسٌ ** لَم يَكُن مِن مُقلَتَيها يَسلَمُ
أَيُّها السائِلُ عَن وَجدي بِها ** إِنَّهُ أَعظَمُ مِمّا تَزعُمُ
ظُنَّ خَيراً بَينَنا أَو غَيرَهُ ** فَحَبيبي فيهِ تَحلو التُهَمُ
وَلَقَد حَدَّثتُ مَن يَسأَلُني ** وَحَديثي لَكَ يا مَن يَفهَمُ
طالَ ما أَلقاهُ مِن شَرحِ الهَوى ** أَنتَ يا رَبّي بِحالي أَعلَمُ
عَشِقَ الناسُ وَمِثلي لَم يَكُن ** فَاِعلَموا أَنِّيَ فيهِم عَلَمُ
سُطِّرَت قَبلي أَحاديثُ الهَوى ** وَبِمِسكٍ مِن حَديثي تُختَمُ